2024-09-06 الساعة: 22:07:35 (بتوقيت القدس الشريف)

دائرة شؤون القدس في م ت ف تحذر من فرض واقع استعماري جديد في القدس

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

اوضحت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها ان المقدسيين يدفعون ثمن الانقسام الداخلي والترهل العربي والتخاذل الدولي ، ويتملكهم شعور الخوف على مستقبلهم في مدينتهم ، وسط تسارع وتيرة التهويد الاستعمارية بشتى اشكالها من استيلاء على الممتلكات  وهدم اماكن مأواهم واقامة مشاريع استيطانية ومحميات طبيعية والتي تأتي ضمن برامج مدروسة بعناية شديدة ما بين المؤسسات الاسرائيلية بدءا برأس الهرم في الحكومة الاسرائيلية وانتهاءا ببلدية الاحتلال في القدس ومرورا بما يسمى سلطة الاثار والطبيعة وفي استغلال واضح لانشغال العالم بالوضع الوبائي ، وتحت ذرائع واهية في مضمونها الدولي باطلة ومن اهمها تطوير السياحة ولكن في حقيقتها توسيع رقعة الاستيطان وفرض واقع جديد يستهدف الوجود العربي الفلسطيني التاريخي في المدينة المقدسة التي ينشدها ابناء الشعب الفلسطيني عاصمة ابدية لكيانهم المستقبلي . 
ووصفت الدائرة المشاريع الاستعمارية الاسرائيلية بالجريمة البشعة والتي تضاف إلى جرائم الاحتلال الرامية إلى طمس وتدمير المشهد العربي التاريخي للقدس في محاولة لمحو طابعها العربي بالإضافة الى تهويد المسجد الأقصى وعزله عن محيطه الطبيعي والديمغرافي.
واشارت الدائرة الى إن إمعان سلطات الاحتلال وأدواته التنفيذية بالعبث بالمقدرات الحضارية والتاريخية والإنسانية للمسلمين والمسيحيين الفلسطينيين ، والاعتداء على الذاكرة التاريخية والحضارية ما هو إلا جزء من المخطط الإسرائيلي التهويدي للمدينة المقدسة من جانب، والتضييق على المقدسيين اجتماعيا واقتصاديا وشل الحركة التجارية في أسواق المدينة المتنوعة الخدمات .
يشار الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعلنت عن نيتها تفعيل مخططٍ الاستيلاء على أسطح عدد من أسواق البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتحويلها لحدائق ومسار سياحي للمستوطنين وإنشاء مبنى أو كنيس يهودي على خمس المسجد الأقصى، وكذلك مخطط "القدس أولًا" في باب المغاربة .
ونوهت الدائرة الى أن هذا المخطط بدأ وضعه قبل عشرين عامًا، والآن يسعى الاحتلال الى  تفعيله مؤكدة ان أكثر من 75% من المحلات المهددة أسطحها بالمصادرة هي ملك للأوقاف الإسلامية، اضافة الى عدد قليل من المحلات الأخرى، وهي ملكية خاصة ووقف ذري. 
وطالبت الدائرة بضرورة التدخل الفوري لمنظمة اليونيسكو، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والهيئات العربية والدولية ذات الاختصاص لحماية القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لمحاولات محمومة، وكذلك الحال بالنسبة للأماكن التاريخية والدينية والمساجد والآثار من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي .